Kitab Maulid Al Barzanji (3/ Walamma Tamma Hamlahu)


ولما تم من حمله شهران على مشهور الأقوال المروية ، توفي بالمدينة المنورة أبوه عبد الله * وكان قد اجتاز بأخواله بني عدي من الطائفة النجارية ، ومكث فيهم شهراً سقيماً يعانون سقمه وشكواه * ولما تم من حمله على الراجح تسعة أشهر قمرية ، وآن للزمان أن ينجلي عنه صداه * حضر أمه ليلة مولده الشريف آسية ومريم في نسوة من الحظيرة القدسية ، فأخذها المخاض فوضعته صلى الله عليه وسلم نوراً يتلألأ سناه ومحيا كالشمس منك مضيء أسفرت عنه ليلة غراء ليلة المولد الذي كان للدين سرور بيومه وازدهاء مولد كان منه في طالع الكفر وبال عليهم ووباء يوم نالت بوضعه إبنت وهب من فخار ما لم تنله النساء وأتت قومها بأفضل مما حملت قبل مريم العذراء وتوالت بشرى الهواتف أن قد ولد المصطفى وحق الهناء هذا وقد استحسن القيام عند ذكر مولده الشريف أئمة ذوو رواية وروية فطوبى لمن كان تعظيمه صلى الله عليه وسلم غاية مرامه ومرماه
See Also :